الاثنيـن 18 شـوال 1434 هـ 26 اغسطس 2013 العدد 12690







سجالات

النزاع العربي ـ الإسرائيلي.. عقبة في سبيل التقدم أم مشجب لتعليق الفشل؟


  في حلقة اليوم من «سجالات»، نتناول البحث في حقيقة النزاع العربي - الإسرائيلي.. وما إذا كان خلال العقود الماضية وحتى اليوم عقبة في سبيل التقدم، أم أنه كان مجرد مشجب يعلق عليه الفشل؟ وفي سياقه نطرح سؤالين، الأول هو: هل كانت المواجهة مع إسرائيل العامل الرئيس في تعطيل التنمية والتقدم في العالم العربي؟ ويجيب
هل كانت المواجهة مع إسرائيل العامل الرئيس في تعطيل التنمية والتقدم في العالم العربي؟

صقر أبو فخر
نعم ... فاتورة المواجهة أعاقت بعض جوانب التنمية في الدول المتاخمة لإسرائيل
  كان قيام إسرائيل في قلب بلاد الشام في سنة 1948 تحديا خطيرا لجميع دول المشرق العربي، التي نشأت غداة اتفاق سايكس - بيكو في سنة 1916، وكان تحديا قاسيا لمصر أيضا التي تعتبر فلسطين جسرها إلى بلاد الشام. وهذا التحدي فَرَضَ على هذه الدول أعباء عسكرية كبيرة لحماية أمنها الوطني، ومواجهة خطط إسرائيل في التوسع الجغرافي. ولا ريب في أن التكلفة الباهظة ماليا واقتصاديا، التي أرغمت الدول العربية على تخصيصها لشؤون الدفاع، كان يمكن أن تذهب إلى التنمية الاقتصادية والبشرية لهذه الدول الخارجة للتو من تحت سطوة الاستعمار البريطاني والفرنسي، وأن تساهم في تقدم المجتمعات العربية بصورة ملموسة. وعلى سبيل المثال، فإن متوسط الدخل الفردي في سوريا عام 1946، أي في عام الاستقلال، كان أعلى من المتوسط في تركيا، والأعلى في آسيا.
 

لي سميث
لا ... ديناميكيات المشكلة أكثر تعقيدا ومنها رفض تقبل الآخرين
  لا.. المواجهة مع إسرائيل ليست السبب الرئيس لبطء التنمية وتراجع العافية في العالم العربي، بل أرى النزاع العربي - الإسرائيلي مظهرا لديناميكيات أكبر وأكثر تعقيدا، ولعل هذه الديناميكيات، التي هي أخطر على العرب مما هي على إسرائيل، هي العامل المسؤول عن نقص التنمية المادية والإنسانية في المنطقة الناطقة بالعربية في الشرق الأوسط. لقد أثار المعلقون وخبراء الشرق الأوسط وصانعو السياسة السابقون في الولايات المتحدة، خلال الفترة الأخيرة، لأول مرة في ذاكراتهم، وربما لأول مرة منذ تأسيس دول إسرائيل، مسألة أن النزاع العربي - الإسرائيلي لا يهيمن على التفكير الأميركي إزاء تلك المنطقة من العالم. طبعا، كان للولايات المتحدة وما زال مصالح متعددة في الشرق الأوسط، على رأسها التدفق الحر لإنتاج الخليج من مصادر الطاقة،
 
وهل يمكن إجراء أي تسوية حقيقية لهذا النزاع بعد الانتفاضات العربية.. أم أن هذه الانتفاضات فرضت واقعا جديدا؟

البروفسور روري ميلر
نعم ... الأجواء مواتية ولكن ليس بالضرورة غدا أو بعد غد
  خلال الجولات الثلاث الأولى من مباحثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، التي أجريت برعاية أميركية، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «كل القضايا مطروحة للتفاوض»، وأن أي اتفاق سيصدر عن هذه الاجتماعات سيكون بمثابة مؤشر على انتهاء الصراع إلى الأبد. كما وعدت تسيبي ليفني، أرفع مسؤول إسرائيلي في المباحثات، أن بلادها ستتخذ «قرارات مؤثرة» في نهاية هذه العملية. تنبئنا التجارب السابقة أن الوعود الكبرى والآمال العريضة والنيات الحسنة التي نسمعها اليوم لن تؤدي إلى إنجازات حقيقية غدا. لكن علينا هذه المرة النظر إلى متغير جديد، هو أن هذه أول مباحثات سلام جوهرية بين الجانبين الإسرائيلي والعربي منذ بداية «الربيع العربي». لم يفتح «الربيع العربي» نافذة جديد للسلام بعد، فالتاريخ الشخصي، والخلافات المستعصية والحوارات
 

جميل النمري
لا ... لا يمكن إزالة حقيقة أن إسرائيل تقوم على أشلاء بلد اسمه فلسطين
  لا، إن التكوين اليهودي - الإسرائيلي، وخصوصا بعد طغيان اليمين واليهودية الشرقية ليس تكوينا صديقا للآخر، ولِصفته هذه بذاتها، فلن تكون العلاقة مريحة وإيجابية، كما لا يمكن بأي صورة إزالة الرواسب السابقة والتاريخ. فليس هناك من سلام يمكن أن يزيل من العقل حقيقة أن هذه الدولة التي تسمى إسرائيل، ودخلنا معها في سلام دائم، تقوم على أشلاء بلد اسمه فلسطين، وأن وجودها هو اغتصاب، وأن التسوية ظالمة وغير عادلة ومفروضة. من المستحيل أن يشعر المواطن العربي تجاه إسرائيل بالمشاعر نفسها تجاه أي دولة عادية أخرى، ولذلك سيحتاج الأمر إلى تعاقب عدة أجيال يصبح معه موضوع الظلم الذي حصل تاريخا غابرا لا تشعر به الأجيال الجديدة وحينها، على كل حال، لا نعرف ما هو مصير إسرائيل نفسها. فهي قد تتحول إلى دولة ثنائية القومية بفعل
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»